بروناي
دار السلام أو كما تُسمى دولة بروناي تقع في الجنوب الشرقيّ من قارة آسيا وتحديداً في منطقة الساحل الشمالي من جزيرة بورينو. وتُقَدَّر مساحة بروناي بحوالي 5,765 كيلومتر مربع، ويقطنها ما يُقارب حوالي 388,190 نسمة من السكّان. تدعى دولة بروناي رسميَّاً باسم بروناي دار السلام أو أرض السلام، وترفع شعار الدائمون المُحسنون بالهُدى. أمّا عن نظام الحُكم فيها فهو نظامٌ سُلطانيّ اتّحاديّ ملكيّ مُطلق حكوميّ ديمقراطيّ.
العِرق الغالب فيها هو عِرق الملايو، يليه الصينيّون، والسكَّان الأصليّون، وبعض الأعراق الأخرى، و اللغة الرسميّة للبلاد هي لغة الملايو، وتعدّ اللغة الإنجليزيَّة أيضاً من اللغات الشائعة الاستخدام. أمّا عن الديانة فإنّ الإسلام هو الدين الرسمي لأهل البلد؛ إذ يُشكّل المسلمون الغالبيّة العُظمى من السكّان، ويوجد أيضاً من هم ينتمون إلى البوذيَّة والمسيحيَّة إضافة إلى المُلحدين.
عاصمة بروناي
تُدعى عاصمة بروناي باسم بندر سري بكاوان وهي عدا عن كونها العاصمة فهي تعدّ أكبر مدينة في بروناي. ومساحة هذه المدينة تعادل ما يقارب 100.36 كيلو متر مربّع، ويسكنها حوالي 28,000 نسمة من السكّان وغالبيتهم من الملايو، ويأتي بعدهم الصينيّون، وتنتج هذه المدينة الغاز الطبيعيّ والأقمشة والخشب إضافة إلى الأثاث والأشغال اليدويَّة.
بشكلٍ عام فإنَّ دولة بروناي تُعدّ من الدول المُتقدمة؛ فهي أظهرت تقدّماً كبيراً في مجالات الحياة المُختلفة من الاقتصاد إلى الصحَّة والعلاقات الخارجيَّة والسياسة الداخليَّة. إنَّ وجود النفط والغاز الطبيعي في بروناي ساعد على تنشيط الاقتصاد محليَّاً، وساعد أيضاً على جلب الاستثمارات إلى البلاد، والدَّخل الناتج منها يُشكل ما يُقارب نصف الناتج المحلي، تُؤمّن البلاد الخدمات الصحيَّة الطبيَّة لمواطنيها كما أنَّها تُقدّم الإعانات لمواطنيها فيما يتعلّق ببعض السلع كالأرز وتوفّر أيضاً السكن لهم.
تُطبّق دولة بروناي (دار السلام) أحكام الشريعة الإسلاميَّة؛ فقد تأثرت ثقافة سُكّانِها بالإسلام إلى جانب احتفاظهم بعاداتهم وتقاليدهم، فقد قامت الدولة بمنع شرب الكحول، ولكنَّها تسمح للأجانب والسكان من غير المسلمين بإحضار عدد محدود من المشروبات الكحوليَّة إلى البلاد للاستعمال الشخصي، ومن الأمور الّتي قامت بها الدّولة هي إغلاق الحانات والنوادي الليليَّة.
المعالم السياحيّة في بروناي
من المعالم السياحيَّة الّتي يمكن للزائر رؤيتها في بروناي مسجد عمر علي سيف الدّين الّذي تَمَّ الإبداع في طريقة بنائه؛ فقبابُه مصنوعة من الذَّهب الخالص عدا عن كونِه يقع على نهر بروناي. ويُمكنك أيضاً الاستمتاع بالطبيعة المائيَّة في بروناي؛ فهناك ستجد مجموعة من القُرى المائيَّة الطافية على الماء وتُدعى مجموعة قرى كامينغ آير المائيَّة. كما تُوجد في بروناي أكبر قطعة من الذهب في العالم، ويُمكن للزوّار مُشاهدتها ولكن بوجود حراسة مُشدّدة. ويُمكنك أيضاً مشاهدة قصر استانا نور الإيمان البديع، والعديد من المعالم الأخرى المعماريَّة منها والطبيعيَّة؛ فالطبيعة الساحرة لدولة بروناي جعلتها موطناً للعديد من المخلوقات الفريدة من نوعها كالقردة الخرطوميَّة نادرة الوجود.