إن مدينة ( لومي ) Lomé هي عاصمة جمهورية التوغو، تقع مدينة لومي على الخليج الكيني الواقع على المحيط الأطلسي، في القسم الجنوبي الغربي من جمهوريّة التوغو، وتعتبر هذه المدينة هي الأكبر بين مدن التوغو، وهي أيضاً أهم المدن الصناعية والإداريّة، ويبلغ عدد سكّانها سبعة مئة ألف نسمة وأكثر.
في مدينة لومي ميناءً شهيراً إذ يعتبر هذا الميناء هو منفذ التوغو الرئيسي والمهم للتصدير ، يتمّ منه تصدير منتجاتها، وأهمّ هذه المنتجات هي حبوب البنّ، وأيضاً الكاكاو، ويتمّ أيضاً تصدير جوز الهند، وكلّ من زيت النخيل وأيضاً القطن، والكثير من المنتجات التي تشتهر فيها هذه الدولة، وما يزيد من أهميّة مدينة لومي هو كون مصفاة البترول موجودة فيها.
يرجع تاريخ تأسيس مدينة لومي إلى القرن الثامن عشر للميلاد، وكان ذلك التاسيس من قِبل قبائل ( الأيوي ) ، حيث كانت فيما مضى هذه المدينة عبارة عن قريّة صغيرة، وكان اسمها ( باي بيتش ) ، ودام ذلك حالها كقريّة حتّى عام 1882 م ، حيث أتّى مندوبي شركة بريطانيّة تعمل بالتجارة ، وتمّ تحويل هذه القرية إلى مركزٍ تجاريّ هام، لتصبح بعد ذلك هذه المدينة ، ونظراً لاحتلالها من قِبَل ألمانيا، عاصّمة لجمهوريّة التوغو وكان ذلك في عام 1897 م ، حيث كانت العاصمة قبلاً هي مدينة ( أنيهو ). في ظل سيطرة ألمانيا بانت عليها علامات و دلائل الازدهار والتمدّن آخذة بالتطّور، لتقوم بعد ذلك فرنسا في احتلالها خلال الحرب العالميّة الأولى التي حصلت عام 1914 م ، لتحكم سيطرتها بشكل كامل عليها عام 1919 ، ولم تحصل لومي على الاستقلال عن فرنسا إلاّ في عام 1960 م.
إنّ في مدينة لومي الكثير من المواقع السياحيّة والمزارات التي تشتهر فيها، حيث تجذب السائّح إليها للتمتّع بمناظرها، وتشتهر بمطارها الدولي الذي يسّهل وصول الزائرين إليها، حيث تمّ توسيعه بعد استقلالها مباشرة، وأيضاً نجد الكثير من الفنادق التي تتصف بفخامتها ورقيها، وما يزيد من زيارة السيّاح إليها، تمتّعها بشاطئ رملي متميّز ذو رمال لها اللون الأبيض، وتعدّد أسواقها وخاصّة السوق المبني في الهواء الطلق ( غراند مارشيه ) ، حيث يمكن شراء الأقمشة التي تشتهر فيها المدينة إضافة إلى ابتياع الهدايا التذكاريّة.
إنّها مدينة تعتبر مثاليّة للتمتّع بالهدوء والاسترخاء، إضافة إلى محبّي الرحلات، حيث تتمتّع بجمال ريفها وتلالها، وأيضاً رحلاتها البحريّة على الأطلسي أو في غاباتها، وأيضاً نجد في مدينة لومي الجامعة، والتي تعتبر الأولى في دولة التوجو وهي الوحيدة فيها أيضاً، وفيها أغلب الفروع العلمية والمهمّة في التحصيل الجامعي.