الصلاة
الصلاة هي فرض من فروض الإسلام، وفرضت على كل مسلم عاقل، وهي عبارة عن خمس صلوات في اليوم، لها أوقات محددة ولا يجوز تأخيرها عمدا، وهذه الصلوات هي صلاة الفجر، وصلاة الظهر، وصلاة العصر، وصلاة المغرب، وصلاة العشاء، بالإضافة إلى النوافل، وصلاة الجنازة، والاستسقاء، وهي الركن الثاني من أركان الإسلام الخمسة، وفيها يكون العبد أقرب ما يكون من الله سبحانه وتعالى، وخصوصا في السجود، بالإضافة إلى أن الصلاة تعتبر عمود الدين.
الصلاة في الطائرة
للصلاة شروط معينة حتى تكون صحيحة، ومن أهم هذه الشروط هي:
- الطهارة.
- استقبال القبلة.
- دخول الوقت.
- النية للصلاة.
- ستر العورة.
حكم الصلاة في الطائرة
أداء فريضة الصلاة على الدواب أو الراحلة، جائز للضرورة الشرعية، والراحلة هنا تعبر عن أي وسيلة مستخدمة للرحيل والتنقل، فإذا خاف المسافر من فوات وقت الصلاة قبل أن تحط الطائرة في أحد المطارات، يجب عليه أداؤها على الطائرة، لكن الطائرة لم تكن موجودة في زمن الرسول أو الخلفاء، فيمكن قياس حكم الصلاة في الطائرة على حكم الصلاة في السفينة، ومن الأحاديث في ذلك، سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الصلاة في السفينة؟ فقال: "صل فيها قائما إلا أن تخاف الغرق".
طريقة الصلاة في الطائرة
- إذا كانت الصلاة نافلة: يجوز على المصلي أداء الصلاة النافلة جالسا، ويومئ بالركوع والسجود أكثر قليلا من الركوع، ويجوز كذلك أن يتم صلاته في نفس اتجاه سير الطائرة في حال عدم قدرته على القيام أو اتخاذ اتجاه القبلة.
- إذا كانت الصلاة فرضا: في حال كانت الصلاة فرضا، ويخشى فوات وقت الصلاة قبل الهبوط، فيجب على المصلي الوضوء في حال وجود الماء، أو التيمم في حال عدم وجود الماء، ويجب عليه استقبال القبلة، أما إذا صعب عليه ذلك، ولم يعرف اتجاه القبلة فلا حرج عليه، ويجب عليه أيضا أداء الصلاة قائما في حال استطاع ذلك، وأن يتم الركوع والسجود، أما إذا لم يستطيع الصلاة قائما، أو لم يجد مكانا مناسبا للصلاة، فيصلي جالسا.
يجب على المصلي الالتزام بشروط الصلاة جميعها في حال قدرته على ذلك، أما إذا لم يستطيع إتمام أحد الشروط، فيجب عليه إتباع الارشادات البديلة التي بينها، وفصلها الدين الإسلام ولا حرج على المصلي في ذلك؛ لأن الإسلام هو دين يسر وليس دين عسر.