زيادة الوزن
أصبح الوزن الزائد ظاهرةً وبائيّةً في العديد من الدول خاصّةً الغربية، وذلك بسبب الأمراض المزمنة التي تنشأ عنه؛ كأمراض القلب، والسكّري، والأورام السرطانية، إلى جانب هذا فإنّ الحالة النفسية للمصابين بالوزن الزائد تدفعهم إلى تناول الطعام بدرجة تفوق الحاجة، الأمر الذي يُسبّب مع مرور الوقت نوعاً من العزلة الاجتماعيّة تؤدّي إلى عدم النجاح في الحياة الاجتماعية.
تُشير الأبحاث العلميّة الحديثة إلى أن علاج و دواء زيادة الوزن يجب أن يرافقه نوع من الدعم النفسي إلى جانب النظام الغذائي الصحي والنشاط البدني، مع الوعي التام من المصاب بأنّ فقدان الوزن يجب أن يسير بوتيرة بطيئة نسبياً من أجل الاعتياد على الأوضاع الغذائية واليومية الجديدة.
طريقة إنقاص الوزن
وضع الأهداف
قرار الانتهاء والتخلص من الوزن الزائد يحتاج إلى الالتزام والمثابرة، وليس من الطبيعي تحديد فترة ثلاثة أشهر على سبيل المثال لفقدان خمسين كيلوغراماً، بل يجب وضع خطة لفقدان ما لا يزيد عن أربعة كيلوغرامات شهرياً، وذلك للحفاظ على الظام الحيوي للجسم، وأيضاً لتحقيق نجاحات تدفع للاستمرار في خسارة الوزن والتخسيس الزائد، ومع انتهاء كلّ مرحلة يُمكن إضافة تحدٍّ جديد ومحاولة اجتيازه.
العادات الصحية
تُخفق أغلب محاولات إنقاص الوزن بسبب الاهتمام بالرجيم على حساب العادات اليومية الصحية؛ كممارسة التمارين الرياضية، والحصول على القدر الكافي من النوم؛ حيث يظنّ العديد من الأشخاص أنّ ممارسة الرياضة بانتظام تعني قضاء ساعات يومية في النادي الصحي، بينما يُمكن ببساطة التمرين عن طريق المشي المنتظم لمدّة ربع ساعة قبل الذهاب إلى العمل، أو استخدام الدرج بدلاً من المصعد، وهو ما يساعد على حرق السعرات الحرارية الزائدة يومياً، كما أن النشاط البدني يُسبّب إفراز مواد كيميائية في الجسم تُحسّن من الحالة النفسية، أما النوم الكافي وحده يساعد على فقدان سبعة كيلوغرامات من الوزن الزائد سنوياً، إلى جانب النشاط العقلي والنفسي.
الطعام الصحي
يختلف نظام الرجيم من حالة لأخرى حسب الحالة الصحيّة والسن ومقدار الوزن الزائد، ولكن بشكل عام يُعتبر الالتزام بجدول الوجبات أكبر التحديات التي تواجه الملتزمين بإنقاص الوزن، خاصّةً وسط ظروف الحياة الاجتماعية والعملية وضيق الوقت، وتعتبر الوسيلة المثلى للتخلص من عادة تناول الأطعمة غير الصحية والالتزام بتناول أطعمة محددة هي التدرج؛ كالتوقّف عن تناول الأطعمة التي تحتوي على الملح أو الأطعمة السكرية، ومحاولة إيجاد بدائل صحية ومحببة إلى النفس في آنٍ واحد، كما يفضل الابتعاد عن النصائح التي توجه دائماً من قبل غير المتخصّصين لعدم مناسبتها في أغلب الحالات بسبب تفرّد كل حالة.