تكنولوجيا الاتصال والمعلومات
تشهد تكنولوجيا الاتصال والمعلومات في الفترة الأخيرة تطورا بشكل سريع، وتأثيرا مباشرا للثورات الرقمية على نمط حياة الإنسان في مختلف المجالات سواء الثقافية، أو الاقتصادية، أو الاجتماعية، جعلت من التنمية الاقتصادية مرتبطة بشكل كبير بقدرات الدول حول العالم لمجاراة هذا التحول السريع، والقدرة على التحكم فيه من أجل استغلال أكبر قدر ممكن من الإمكانات المتجددة والمتوفرة.
قبل التحدث عن ماهيتها لا بد من التعرف على ما يسمى بثورة تكنولوجيا الاتصالات، والتي هي عبارة عن تطور التكنولوجيا في مجال الاتصال خلال أواخر القرن العشرين، والتي كانت تتسم بالسرعة في الانتشار وتأثيرها بالجمهور، ولها ثلاثة مجالات:
- ثورة المعلومات: والتي تتمثل في الكم الكبير والضخم من المعرفة.
- ثورة وسائل الاتصال الحديث: والتي كانت بدايتها اتصالات سلكية ولا سلكية، ثم تحولت لألياف بصرية وأقمار صناعية.
- الحسابات الإلكترونية مثل: الإنترنت.
أما تكنولوجيا المعلومات فهي تتضمن جميع أنواع التكنولوجيا التي تستخدم في نقل وتشغيل وتخزين المعلومات بشكل إلكتروني المتمثلة في وسائل الاتصال، والحسابات الآلية، والفاكس، والهاتف وغيرها الكثير، أي أن كلا من تكنولوجيا الاتصال، وتكنولوجيا المعلومات مرتبطتان مع بعضهما البعض والتي تجمع بينهما الأنظمة الرقمية.
خصائص تكنولوجيا الاتصال والمعلومات
- توفر خدمات الاتصال بجميع أنواعها، بالإضافة لخدمات التثقيف، والتعليم، والمعلومات لجميع الأفراد سواء منظمات أو أشخاص.
- توفر أداة قوية تعمل على تجاوز الانقسام الإنمائي بين الدول الفقيرة والدول الغنية، كما أنها تساعد في توصيل احسن وأفضل المعلومات للمناطق المعزولة.
- تساعد في التنمية الاقتصادية: من خلال قدرة تكنولوجيا المعلومات على توصيل كافة المعلومات والبيانات حول العالم بنفس الوقت.
- ترفع من فرص جعل العالم مكانا أكثر سلما ورخاء من خلال قدرة الأفراد على تقاسم المعارف، والمعلومات، والاتصال.
=== دور تكنولوجيا الاتصال والمعلومات في البلاد العربية ===
- ساهمت في خلق وصناعة أنواع جديدة من النشاطات والوظائف في بيئة العمل، مما ساعد في خلق فرص للعمل.
- توفر قوة عمل ملموسة داخل المنظمات.
- تساهم في تحقيق الرقابة الجيدة والفعالة خاصة في المنظمات الصناعية والتجارية، والتي تستخدم التكنولوجيا المتطورة في الإنتاج، حيث إنها تساعد بسهولة اكتشاف الأخطاء لتصحيحها ومعالجتها.
- تعمل على توفير الوقت للإدارات العليا، وذلك يسمح لها أن تتفرغ لمهام أخرى استراتيجية ومهمة.
- لها دور غير مباشر في تحفيز الأفراد ومتخذي القرارات من خلال إمدادهم بتقارير مستوى الأداء الذي تم تحقيقه، مما يرفع من معنويات الأفراد والعاملين من خلال مقارنة إنجازاتهم ببعضهم البعض.