نبات الطرخون هو عبارة عن نوع من الشجيرات التي تكون أوراقها ملساء رفيعة وتنمو بشكل كثيف وتعيش في المناطق الدافئة والتي تكون جافة، فتجده ينمو كنبات بري في مناطق بلاد الشام، ولكن تُعد مناطق جنوب أوروبا الموطن الأصلي لهذا النبات، ومن التسميات الأُخرى التي تُطلق على الطرخون التنين الصغير وسيح التنينّة، ولهذه النبتة أو العُشبة استخدامات متعدّدة فهي تستخدم في مجال الطّب وكذلك في مجال الطّبخ منذ القدم، وتُباع عشبة الطرخون على شكل حزمة كتعرف ما هو الحال مع البقدونس وغيرها.
لهذه النبتة العديد من الفوائد الطبيّة وهذا ليس بالأمر الغريب فالقدماء من بني البشر استخدموها كثيراً في الطب، وتعمل الزيوت الأساسيّة التي يحتويها هذا النبات على تنشيط الدّورة الدّمويّة وبالتالي يتم توزيع المواد الغذائيّة والأكسجين لخلايا الجسم وأخذ الفضلات والسموم وثاني أكسيد الكربون من الجسم، ويساعد الطرخون في علاج و دواء أمراض الروماتيزم فهو يُنشّط الدّورة الدّمويّة وبالتالي يمنع ترسيب المواد السامّة في المفاصل كما أنّهُ يعمل على إدرار البول وبالتالي يساعد أيضاً في تخليص الجسم من السموم.
يمنع الطرخون الميكروبات من النمو خاصّة في منطقة الإبط وبذلك يساعد على التخفيف وانقاص وإزالة رائحة العرق، كما أنّهُ يعمل كمادة مُنبّهة ومُحفّزة للجهاز العصبيّ والدماغ والدّورة الدّمويّة كما ذكرنا سابقاً، وهو يحفّز عمليات الأيض في الجسم والجهاز الهضميّ، حيث يقوم بتحفيز الجهاز الهضميّ من خلال تحفيز إفرازه للعصارات الهضميّة وكذلك حركة الأمعاء، وهو أيضاً فاتح للشهيّة، حيث تعد بدورها نتيجة لذلك التحفيز الحاصل لإفرازات العصارات الهاضمة، إلى جانب تحفيزه للغدد اللعابيّة وإنتاجها للعاب، كما ويُخفّف من مشاكل وعيوب عسر الهضم ويقلّل من الإنتفاخات الناتجة عن الغازات.
يعمل نبات الطرخون كمادّة طاردة للديدان كالديدان الشريطيّة وغيرها من مُختلف الديدان سواء تلك التي تعيش في الأمعاء أو في الجروح أو في اى جزء من أجزاء الجسم، ويساعد هذا النبات في حالات التهابات المسالك البوليّة والجهاز البولي. ولهذه النبتة فائدة كبيرة في حالات الحيض فهي تُخفّف منها ومن أعراضها كالألم والتعب وغيرها، كما وقد يكون هذا النبات سامّاً إذا ما تَمّ أخذه بالطريقة الخاطئة فهو يحتوي على سموم ولذلك يجب على الأطفال والسيدات الحوامل الابتعاد عن استخدامها.
أمّا في الطبخ والطّهي فإنّ هذا النبات يُستخدم كمنكّه وكمحسّن للطّعام، فأوراقه تُستخدم مع اللّحم لإعطائه النكهة اللذيذة، ويستخدم أيضاً مع أنواع الخضار المختلفة وكذلك مع الصلصات وغيرها من المحسّنات التي تُستخدم مع الطّعام كالخل وكذلك مع زيت الطعام.
