العلاقة الزوجية هي العلاقة الشرعيّة بين الرجل والمرأة ، وهيَ علاقة تجمع بينهما في إطارٍ من الودِّ الوحبّ ، فلولا الحبّ والمودّة لما اجتمعت القلوب ، ولما تهافتت القلوب إلى بعضها لتنشأ هذهِ العلاقة الجميلة بكلّ مقاييسها ، نعم إنّها علاقةٌ نبيلة وراقية ، وننحني لها احتراماً وتقديراً ، ولا تخلو العلاقة الزوجية من المكدّرات التي تُعكّر صفوها ، وهذا في كلّ العلاقات الانسانيّة وليس فقط بين الزوجين ، ولكن على الزوجين العاقلين أن يتجاوزا هذهِ المشاكل وعيوب ، وأن يعتبروها نوعاً من كسر الروتين والملل أو الفتور الذي يصيب العلاقة ، فلا توجد علاقة كاملة ، ولا يوجد شخص كامل أيضاً ، فينبغي علينا إذن أن نُعيد النظر في علاقاتنا من جديد ولا نتوقّع منها الكمال فنتفاجئ بحدوث المشاكل وعيوب والمنغصّات.
والعلاقة الزوجية يجب أن تكون متبادلة الإيجابيّات ، فالزوج يحترم زوجته ويُحبّها وكذلك فإنّ الزوجة تُبادله هذهِ المشاعر الأمر الذي يُنمّي المشاعر الإيجابيّة بينهما ، ويعزّز العلاقة ويقويّها ، وسنتحدّث في مقالنا هذا عن كيف تصبح وتكون علاقة الزوج بزوجته ، لأنّ الرجل هو عماد البيت وإذا كان رجلاً صالحاً ومُتزناً فقد سارَ بالبيت إلى شطّ الأمان ، وأنقذ بيته من الخسائر والضياع ، لذا فسنجمل في بضع نقاط طريقة التعامل الصحيح والبنّاء من الزوج تجاه زوجته.
كيف تصبح وتكون علاقة الزوج بزوجته
- يجب أن يتمّ اختيار الزوج لزوجتهِ على أساس الدّين والخُلُق أولاً ، وأن ترضى الفتاة بصاحب الدين والخلق ،فإذا أتاكم من ترضونَ دينهُ وخلقهُ فزوّجوه ، هكذا وصّانا نبيّنا صلّى الله عليه وسلّم ، فإذا كان الزوج صاحب دين وخلق فتوقّعي منه حُسنَ المعاملة والأخلاق.
- يجب على الزوج أن يحترم زوجته وخصوصاً أمام أهلها وذويها أو أبنائها ، فالاحترام للمرأة يعني الكثير ، والمرأة بطبيعتها تُحبّ الزوج الذي يحترم زوجته ، وهذهِ خصلة من محامد الخصال وأطيبها ، ولا تكون إلاّ من صاحب سيرة حسنة وتربية صالحة.
- على الزوج أن يتّبع أسلوب الحوار مع الزوجة ، ولا يكون اسلوبه فقط في اصدار الأوامر والتعليمات ، لأنّ العلاقة الزوجية هي علاقة احترام متبادل وكذلك تبادل لوجهات النظر ووجود مشورة بين الطرفين لحل المشاكل وعيوب التي تعترض الحياة الزوجية.
- على الزوج ان يلبّي للزوجة رغباتها ، لأنّه هو المسؤول عنها وهذا من باب حفظ العفّة للمرأة وكفاية رغباتها وصون كرامتها وجلب السعادة لها.
- على الزوج أن ينفق على زوجته ، وهذا واجب عليه وليس منّةً منه ، فعليه أن لا يبخل عليها وأن يكون كريماً جواداً.
- على الزوج أن يساعد زوجتهُ في البيت ، لأنّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم كان يساعد أهله ويقمّ البيت ويخصف نعله ويخيط ثوبه ، وكان من خير الناس لأهله ، لأنّ خيركم خيركم لأهله كما قال صلّى الله عليه وسلّم.
