الملائكة
هي مخلوقات من نور، وقد سخرهم الله سبحانه وتعالى لعبادته فقط، وهم مكرمّون، يطيعون الله عز وجل ولا يخالفون أوامره قط، ليس لهم جنس محدد ليس، ولا يشتركون مع الإنسان بالصفات فهم لا يجوعون ولا يعطشون، ولا يشعرون بالملل.
ميزهّم الله سبحانه وتعالى من دون خلقه بأنهم عقل دون شهوة على عكس الإنسان، والإيمان بهم ركن من أركان الإيمان، وكلفّهم الله سبحانه وتعالى بمجموعة من المهام والأعمال، ومن أهمها تبليغ الوحي، ونزع وأخذ أرواح العباد.
أعمال الملائكة
تصنّف أعمال الملائكة إلى أربعة أصناف، وهي على النحو التالي:
- أعمال مع الناس عامة، تلعب الملائكة دوراً كبيراً في تكوين الإنسان، كما تتولى مهمة حراسة الإنسان وحمايته، وجعلهم الله سبحانه وتعالى سفراءه ورسله لأنبيائه، وقد اقتصرت مهمة النزول على الأنبياء على وحي الله جبريل عليه السلام.
- أعمال مع المؤمنين الصالحين خاصة، أما فيما يتعلق بشأن المؤمنين الصالحين فإن الله عز وجل إذا أحب عبداً من عباده، أمر ملائكته بحب عبده الذي أحبه، كما يختمون بتسديد المؤمنين والصلاة عليهم، وخاصة فاعل الخير والمصلي في جماعة والمتسحرون، وتأمين أدعية العباد المؤمنين، والاستغفار لهم.
- أعمال مع الكفرة والفساق والعصاة خاصة، وتكون مهمة هذه الفئة من الملائكة تعذيب من كفر بالله تعالى ولعنهم، ويقع ضمن هذه الفئة قوم لوط، ونشوز المرأة، وشتم رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- أعمال مع بقية المخلوقات من غير البشر.
عبادة الملائكة
خلق الله سبحانه وتعالى الملائكة مجبولون على عبادته وطاعته والامتثال لأوامره بالفطرة، ولا يأتون بمعصية، فيسبحون الله عز وجل ويذكرونه بكرة وأصيلاً، كما يسبح حملة عرشه له. ومن عبادات الملائكة أيضاً الاصطفاف لعبادة الله عز وجل، والركوع والسجود والقيام.
صفات الملائكة
تتصف الملائكة كغيرها من المخلوقات بعدد من الصفات الخلقية والخُلقية، وهي:
صفات خُلقية
جاء في القرآن الكريم في عدة مواضع وصف للملائكة، فوُصفوا بأنهم كرام بررة، وأن القرآن نزل إلى النبي صلى الله عليه وسلم من خلال السفراء وهم الملائكة، وهم ذوو خلق حسن وأفعال طاهرة، وكما أنهم يتصفون بالحياء.
صفات خَلقية
تُخلق الملائكة من نور، ولم يبين الله سبحانه وتعالى الوقت التي خُلقت فيه الملائكة، وتعتبر الملائكة مخلوقات غير مرئية، ولم يسبق أن رآهم أحد على هيئتهم الحقيقية إلا الرسول صلى الله عليه وسلم مرتين، كانت المرة الأولى في غار حراء، والمرة التالية كانت خلال رحلته الإسراء والمعراج.