نقص الحديد
يعتبر نقص الحديد أحد أبرز المشكلات الصحية التي تصيب الناس بشكل عام، وتصيب النساء الحوامل بشكل خاص، وتشكل خطورة كبيرة على حياة المرأة الحامل وعلى حياة جنينها وصحته ونموه، ويتمثل نقص الحديد في نقص معدل الهيموجلوبين في الدم، وينتج عن ذلك عدد من المضاعفات ويرافقه مجموعة من الأعراض والعلامات و دلائل التي تنذر بوجود هذا النقص، بما في ذلك الضعف والوهن وعدم القدرة على الحركة بكثرة، كما يزيد من خطورة الولادة المبكرة والمتعسرة والاكتئاب ما بعد الولادة، وضعف في نمو وانخفاض كبير في وزن المولود، وذلك من منطلق إن الحديد أحد أهم المعادن المسؤولة عن تكوين عنصر الهيموجلوبين أو الجلوبين العضلي والذي يسمى علميا باسم myoglobin.
الهيموجلوبين هو عبارة عن مادة تتكون من مجموعة من البروتينات المتواجدة في خلايا الدم الحمراء، والتي تعد مسؤولة بشكل مباشر عن وصول الأكسجين لكافة خلايا الجسم وعضلاته، ويعد أساسا لتقوية وتنمية ودعم الجهاز المناعي في الجسم، كما يحفز من إنتاج الكولاجين وهو البروتين الذي يتواجد أساسا في الجسم، علما أن المرأة الحامل تحتاج إلى ما لا يقل عن 27 ملغم فى اليوم من الحديد، وأكثر من حوالي 18 ملغم بشكل يومي قبل الحمل.
أعراض نقص الحديد عند الحامل
- شحوب الجلد وتغير لونه واسمراره، وشعور عام في التعب والإرهاق وعدم القدرة على أداء الأنشطة والمهام الحياتية اليومية بكفاءة، وانخفاض ملحوظ في معدل الطاقة، مع شعور في الدوخة والدوار وفقدان التوازن.
- ضعف في الوظائف العقلية والدماغية، على رأسها الانتباه والتركيز والفهم والاستيعاب والإدراك.
- ضيق وصعوبة كبيرة في التنفس، يرافقه سرعة كبيرة في ضربات القلب، وخاصة عند ممارسة أي نشاط بدني أو حركة سريعة.
- صداع مزمن ومستمر، يرافقه شعورا بالغثيان والتقيؤ، وتراجع للأسوء في الحالة المزاجية، حيث تصبح المرأة الحامل أكثر عرضة للاكتئاب والحزن، وكذلك اضطرابات في النوم وأرق ملحوظ،
- يرافق نقص الدم في مراحله المتقدمة مشاكل وعيوب في القلب، كتضخم القلب وفشله، ويضعف من الجهاز المناعي في الجسم، كما يزيد من خطورة مشاكل وعيوب نقص النمو.
الأطعمة الغنية بالحديد
يمكن تعويض نقص الحديد أو الهيموجلوبين في الدم بصورة طبيعية من خلال تناول الأطعمة الغنية بذلك، على رأسها اللحوم، والبيض، والكبدة، والدواجن، والبقوليات على رأسها الفول والعدس، وبعض المأكولات البحرية كالمحار، وبعض الخضراوات الورقية كالسبانخ، كما ويمكن تعويض هذا النقص من خلال تناول المكملات الغذائية المصنعة في معامل الدواء والتي تكون عادة على شكل كبسولات.