المدينة
هي مكان يعيش عليه مجموعات حضرية بتعداد سكاني كبير، وتعرف المدينة بالعديد من التعاريف وذلك لأن كل منطقة تضع شروطا على المنطقة الحضرية، وتحتوي المدينة على مرافق معقدة للصرف الصحي، وتعتمد على استغلال أراضيها في مشاريع مختلفة، وتعد الآن مدينة شنغهاي الصينية أكبر مدينة في العالم، في حين مدينة دبي الإمارتية هي الأسرع نموا، ويعتقد بعض المنظرين أن المدينة تشكلت بعد الثورة النيوليتية للزراعة؛ حيث إن ظهور الزراعة أجبر الصيادين على التخلي عن أنماط الحياة البدوية، والمحاولة على الوصول لتسوية مع المزارعين.
التاريخ
العصور الوسطى
كانت مدينة القيطنطينية عاصمة الإمبراطورية البيزنطية أكبر وأغنى مدينة في أوروبا لمدة أربعة قرون، واستطاع الأوروبيون خلال هذا العصر التحرر من الالتزمات الريفية العرفية، وفي إيطاليا مجموعة من المدن التي تعد بمثابة دولة كاملة كجنوة، والبندقية.
النمو المبكر
بدأ النمو المبكر في منطقة البحر الأبيض المتوسط، ومنطقة بحر البلطيق خلال القرن السادس عشر؛ وذلك بسبب نمو التجارة، وكانت مدينة لندن في أوائل القرن التاسع عشر هي أول مدينة يصل تعداد سكانها إلى مليون نسمة، وكانت مدن: باريس الفرنسية، وبغداد العراقية، وبكين الصينية، وإسطنبول التركية، وكيوتو اليابانية هي الأكثر نموا في ذلك الوقت.
العصر الصناعي
أدى نمو الصناعة الحديثة في أواخر القرن الثامن عشر إلى نمو التحضر على نطاق واسع، وظهور مدن كبرى جديدة لأول مرة في أوروبا، وامتد هذا الظهور إلى المناطق المجاورة لأوروبا، وساهم ذلك بجلب فرص لهجرة أعداد كبيرة من المناطق الريفية إلى الحضرية، إلا أن المدن كانت تعاني خلال هذه الفترة من مشاكل وعيوب صحية ناتجة عن تلوث الماء والهواء مع ظهور أمراض قاتلة كالكساد العظيم، وأصبح أكثر من نصف سكان الكرة الأرضية يعيشون في المناطق الحضرية، وما زال الملايين من الريفيين يتدفقون إلى المدن سنويا، وخصوصا في قارات آسيا، وإفريقيا، وأمريكا اللاتينية.
المدن العالمية
تتميز المدن العالمية بأنها مركز بارز للتجارة، والخدمات المصرفية المالية، والابتكار، والأسواق، وصيغ اسمها من قبل ساسكيا ساسين في 1991 م، وتشير هذه المدن إلى أنها ذو حجم كبير، ونفوذ، وسلطة، كمدن (نيويورك، وواشنطن، ولوس أنجلس، وأونتاريو، وباريس، وبرلين، ومدريد، ولندن، وغيرها الكثير) إلا أن هذا المفهوم وتعريف ومعنى لقي جدلا واسعا، وانتقادا من قبل العديد من المفكرين، والكتاب باعتباره يعتمد فقط على العامل الاقتصادي، وتم وضع ثلاثة عناصر للمدينة العالمية، وهي أن تحتوي على مفكرين جيدين من حيث المفاهيم، وصناع بارعين (الكفاءة)، وتجار محنكين (الاتصالات) بحيث يمتلكون علاقات وطيدة مع مدن أخرى.