قيام الليل
تعتبر الصلاة أحد أركان الإسلام الخمسة التي لا يستقيم إسلام مسلم إلا بها، وإلى جانب الصلوات المفروضة وهي الفجر والظهر والعصر والمغرب والعشاء فإن بعض الناس يؤدون نوعا آخر من الصلوات التي لا تكون مفروضة تقربا لله سبحانه وتعالى، فيجازون إن أدوها ولا يعاقبون إن تركوها، ومن أهمها صلاة قيام الليل، وهي أن يصلي الإنسان بعض الركعات من الفترة التي تمتد من بعد صلاة العشاء وحتى قبل الفجر، ويستحب أن تصلى في الثلث الأخير من الليل، وفي هذا المقال سنتحدث عن فضل قيام الليل، وسنورد بعض النصائح في الإطار نفسه.
فضل قيام الليل
ولصلاة قيام الليل عظيم الأثر والفائدة والفضل، إذ ترفع هذه الصلاة من قدر ومقام صاحبها عند خالقه عز وجل، كما أنها تضفي الطمأنينة على القلوب المتعبة والأمان على القلوب الخائفة، ويقول الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم في سورة السجدة في الآية السادسة عشر "تتجافى جنوبهم عن المضاجع" في إشارة إلى تفضيلهم السهر للصلاة على النوم والاستمتاع بالراحة فتظل أجسادهم رافضة أن تنام وترتاح، كما وتضفي الصلاة هذه على الوجوه النور والضياء، ولا شك في أن صلاة يحبها الله ويميزها عن غيرها من حيث الأجر والثواب هي صلاة تدفع أي إنسان عاقل أن يواظب على أدائها ويغتنم فرصة الأجر من ورائها.
آثار قيام الليل
- الراحة النفسية والبدنية.
- الانتهاء والتخلص من المشاعر السلبية وأبرزها البغضاء والعداوة والأحقاد.
- شحن الجسم بالطاقة للتغلب على مصاعب الحياة وأزماتها.
- الانتهاء والتخلص من التوتر والقلق والضيق.
- استجابة الدعاء وتحقيق المطالب.
- الحصول عى رضا الله سبحانه وتعالى ودخول جنته.
- إخراج الغفلة من القلب، والتي ما إن وقعت فيه أصبح الإنسان جمادا يأكل ويشرب وينام فقط.
نصائح لقيام الليل
- النوم باكرا حتى يرتاح الجسم ويتمكن من الاستيقاظ لأداء أكبر قدر ممكن من الركعات لتحصيل مزيد من الأجر والثواب.
- ضبط المنبه.
- عدم تناول العشاء والنوم مباشرة، بالإضافة إلى الامتناع عن تناول الوجبات الدسمة.
- الإخلاص والصدق في النية.
- معرفة أجر وفضل قيام الليل بالتالي يصحو الإنسان بنشاط وهمة.
- استشعار وجود الله سبحانه وتعالى الذي ينزل إلى الأرض ليستجيب دعاء الداعين وليستمع لمن يناجيه ويبكي بين يديه.
- الاقتداء بالرسول محمد صلى الله عليه وسلم وبالصحابة الكرام رضوان الله عليهم أجمعين.
- الوضوء قبل النوم، فالنوم على طهارة مفيد للإنسان ويضمن بإذن الله قيامه للصلاة بينما الكل نيام.
- تجنب عمل الذنوب وارتكاب المعاصي خلال اليوم، إذ إنها تقيد الإنسان وتمنعه من الاستمتاع بحلاوة الإيمان وفعل الطاعات.
- لبس الملابس الخفيفة والتدثر أيضا بالخفيف من البطانيات حتى يظل الإنسان شبه متيقظ ولا يغرق بشكل كامل في النوم، فيصعب عليه القيام للصلاة في الليل.
- مراعاة الحلال والحرام في الحياة وفي التعاملات مع الناس.