البحث
يعتبر البحث من احسن وأفضل الطرق ووسائل والمنهجيات المستخدمة علميا للتوصل إلى الحلول الاحسن وأفضل للمشكلات بشكل عام في كافة المجالات الحياتية؛ سواء الأكاديمية، أو الاقتصادية، أو الاجتماعية، والسياسية وكذلك المشاكل وعيوب التنظيمية في مجال ميدان الأعمال وغيره، ونظرا لأهميته كأداة للتوصل إلى المعرفة بالدقة والموضوعية الأمثل سنقوم بتسليط الضوء على مفهوم وتعريف ومعنى البحث، ثم التطرق ووسائل بشكل مفصل إلى أهم الإرشادات والأسس والمعايير التي يجب الالتزام بها واتباعها، لاختيار موضوع البحث بشكل علمي وسليم.
طرق وخطوات البحث
هو أحد أهم أدوات البحث العلمي التي تهدف بشكل رئيس إلى جمع المعلومات والبيانات والحقائق حول موضوع معين، يشكل هذا الموضوع أهمية وفائدة للباحث، ويسعى من خلال البحث لحل الغموض الذي يحيطه ليتمكن من فهمه بشكل كامل، ويتم ذلك من خلال مجموعة من الطرق وخطوات المنطمة والمدروسة التي تبدأ بملاحظة سلوك غير طبيعي، وتغير ما على إحدى الظواهر أو ملاحظة ظاهرة جديدة، أو ظهور قضية مهمة بحاجة إلى توسيع المعرفة حولها وبناء قاعدة بيانات لفهمها.
ثم بتحديد المشكلة بشكل دقيق وتحديد المتغيرات التابعة والمستقلة ذات العلاقة الوثيقة به، ثم العمل على جمع بيانات أولية عن هذه المشكلة عن طريق المقابلات المبدئية، لتوسيع مدارك الباحث حول مشكلة أو موضوع البحث، ثم بناء إطار نظري من خلال تكوين علاقات بين المتغيرات المستقلة والتابعة وإدخال المتغيرات الدخيلة أو الوسيطة إذا لزم الأمر، ثم تكوين الفرضيات والبدء في اختيار أداة القياس وتحليل الفرضيات إحصائيا لإثبات صحتها من عدمها.
وفي النهاية استخلاص النتائج وتقديم التوصيات حولها، ويوصى أن تتضمن التوصيات نقاط تفتح الآفاق للباحثين الآخرين نحو الأبحاث الأخرى، وتوصي الجهات المسؤولة والقادرة على التغيير بالتغيير نحو الأفضل، والأخذ بها لحل المشكلة.
معايير اختيار موضوع البحث
- يجب اختيار موضوع ذي أهمية وفائدة ويشكل قضية تشغل بالعديد من الأشخاص، حيث تشكل النتائج التي يتم التوصل إليها حلولا فعالة وناجعة للمشكلات التي تمثل موضوع البحث.
- أن يكون موضوعا جديدا ومثيرا، حيث إن البحث في قضايا قديمة تم البحث فيها واستنزاف كافة الجهود للتوصل إلى النتائج المطلوبة بشأنها ليس إلا مضيعة للوقت والجهد الخاص بالباحث، لذلك عليه اختيار الموضوع بعناية بحيث يضيف شيئا جديدا للمعرفة من خلال البحث فيه.
- يجب أن يناقش الموضوع قضية واحدة وعدم الاستطراد في البحث بأكثر من قضية، لعدم تشتت جهود الباحث وبالتالي عدم التوصل إلى النتاج المطلوبة، حيث إن ذلك يؤثر سلبا على جودة المعلومات المطروحة.
- يجب أن تكون المتغيرات المستقلة ذات علاقة وثيقة بموضوع البحث وتدور حول محوره.
- أن يستحق الموضوع الجهد المبذول من شأنه.
