عيد الأب
هو يوم تم تخصيصه لتكريم الآباء والاحتفال بهم حول العالم؛ تقديرا لهم على تفانيهم لعائلاتهم وأبنائهم، حيث يتم تقديم عدد من الهدايا لهم وبعض من بطاقات التهنئة وترحيب تكتب فيها تحيات متنوعة وعبارات وكلمات وعبارات قيمة، اشتهر يوم الأب في الدول الغربية، ولكل دولة لها احتفال وطابع خاص يميزها، وبعض من الدول يربطون هذا اليوم بالدين وهم الفئة الكاثوليكية، حيث ربطوا بين عيد الأب وعيد القديس يوسف، أما عيد الأب في الدول العربية والإسلامية ما زال دخيلا جديدا، وتحتفل به أقلية، والبعض الآخر تبنوا الفكرة لتخصيص يوم لعيد الأب.
تاريخ عيد الأب
يختلف تاريخ الاحتفال بيوم الأب حول العالم، فالفئة الكاثوليكية تحتفل به في التاسع عشر من مارس، أما في الولايات المتحدة فيتم الاحتفال بهذا العيد في ثالث أسبوع من شهر يونيو يوم الأحد، أما أستراليا فحددت يوم الاحتفال هو الأسبوع الأول من شهر سبتمبر يوم الأحد، وفي البلاد العربية فيتم الاحتفال به في أيام مختلفة، فلبنان تحتفل بعيد الأب في الواحد والعشرين من شهر حزيران، وبلدان أخرى كتركيا والباكستان تحتفل بعيد الأب في التاسع عشر من شهر حزيران، لم يتم الإجماع على تخصيص يوم موحد لعيد الأب لا في الدول العربية ولا الغربية وكل دولة تنفرد بتاريخ خاص بها.
أصول عيد الأب
تكثر الأقاويل حول منشأ هذا اليوم، ويقال إن له أصولا قديمة أكثر من أربعمئة عام ترتبط بالكاثولوكيين، ويقال إن له أصولا بابلية مرتبطة بشاب كتب تهنئة وترحيب وشكرا وعبارات وكلمات وعبارات تقدير لأبيه على لوح تم صنعه من الطين، وقدمه له كهدية، وكانت أول هدية تقدم للأب ويدعى (الميسو) وهو شاب كلداني، وفي رواية أخرى يقال إن (سونورا لويس سمارت) فتاة أحبت أن تكرم والدها وتهنئه بعد أن سمعت مواعظ تم إلقاؤها بعيد الأم، فتذكرت والدتها المتوفية وجهود أبيها اتجاه عائلته، فكان قد ربى أطفاله الصغار الستة، ونظرا لتفاني الأب مع عائلته وتعزيزا لتكريم (سونورا) لأبيها تم تحديد اليوم التاسع عشر من يونيو يوما رسميا لمدينة سبوكان، وقد تم فيما بعد تحديد هذا اليوم عطلة رسمية في الولايات المتحدة الأمريكية بأكملها، وتم تناقل هذه العادة بين البلدان الأخرى.
فضل الأب
لا تقتصر الفكرة فقط في تحديد يوم للأب على تهنئة وترحيب آبائنا وإلقاء التحية عليهم فالأب هو عطاء لا ينفد، وحنان دائم رغم قسوة الأيام وصعوبتها، فكم من الآباء أناروا طريق أبنائهم، ووضعوا حكمتهم وخبرتهم بين أيديهم ليستمدوا منها ما يفيدهم في كل ما يواجههم من عثرات الحياة، زينوا دروبهم بالحكمة والأمل وأعطوا من أنفسهم وروحهم دون حساب ودون مقابل، فكلمة شكر نوجهها لهم وبر وإحسان لن توفي حقهم علينا، فلنقدم لهم كل تعرف ما هو جميل وكل ما يشعرهم بالسعادة لنسمع أرقى الدعوات ونفوز بالجنان.