الباكستان
جمهورية باكستان الإسلامية أو الباكستان اختصارا هي إحدى دول جنوب آسيا، وتحدها الهند من الجهة الشرقية، وتحدها أفغانستان من الجهة الغربية، بينما تحيط بها إيران من الجهة الجنوبية الغربية وتحيط بها الصين من الجهة الشمالية الشرقية، ولها حدود بحرية مع عمان.
تمتد الباكستان على مساحة أرضية تقدر ب 796095 كم2، حيث تقع في المرتبة 36 عالميا من ناحية المساحة، ومعنى اسم " باكستان" الأرض الطاهرة أو النقية، وإسلام أباد هي العاصمة الرسمية للبلاد.
تاريخ استقلال الباكستان
يعتبر الرابع عشر من شهر أغسطس عام 1947م هو اليوم الذي استطاعت الباكستان أن تحصل على استقلالها والاعتراف بها كدولة مستقلة عن الهند.
موجز عن تاريخ الباكستان
تعتبر أرض باكستان مهدا للعديد من الحضارات التي وجدت فيها، حيث يعود تاريخها إلى ما قبل 2500 سنة قبل الميلاد، ومن أهمها الفرس والإسكندر المقدوني، ودخلها المسلمون بعد عام 93م عندما انطلقوا من خلال بحر العرب لفتح إقليم السند.
كما كان للأتراك دور بارز في الباكستان، حيث استطاع محمود الغزنوي أن يفتح شمال البلاد ويؤسس مملكة إسلامية وصل نفوذها في بعض المراحل إقليم وادي السند كاملا، وتم اعتماد لاهو لتكون العاصمة للبلاد، ونمت وتطورت مع الأيام حتى أصبحت مركزا رئيسيا ومهما من المراكز الرئيسية في البلاد الإسلامية في شبه القارة الهندية، ثم انضمت الباكستان إلى سلطنة دلهي عام 1206م التي كانت عبارة عن إمبراطورية إسلامية.
لقد ضعفت الدولة الإسلامية الموجودة في الباكستان في القرن السادس عشر الميلادي نظرا للتنافس الذي قام بين التجار الأوروبيين بالتعاون مع أمراء المغول، ثم استطاعت بريطانيا أن تكون لها امتيازات كبيرة في البلاد، فقامت ببناء المدارس والمعاهد إلا أن المسلمين لم يرتادوها وقاطعوها، وارتادها الهندوس الذين كانوا يعيشون في المنطقة، فظهرت فجوة كبيرة بين الهندوس والمسلمين وجعل الهندوس يسيطرون على المواقع المهمة في البلاد.
في بداية القرن العشرين بدأت حركات التحرر بالظهور وكانت في البداية مزيجا من المسلمين والهندوس، إلا أنه بعد فترة ظهرت نوايا الهندوس فانسحب المسلمون من التوحد مع الهندوس وأسسوا وحدهم المؤتمر التعليمي الإسلامي الذي انبثق منه حزب الرابطة الإسلامية.
استمرت حركات التحرر حتى استطاعوا الحصول على الاستقلال عام 1947م، وكان محمد علي جناح هو القائد والمؤسس لدولة الباكستان، وقد انقسم الناس بين مؤيد وعارض للاستقلال والانفصال عن الهند، فالبعض منهم كان يرى أن هذا الاستقلال كان سبيلا لتخلص المسلمين من تحكم الهندوس.