تحريم لحم الخنزير
لقد حرم الله سبحانة وتعالى على عباده الكثير من الأمور التي تلحق بهم الضرر سواء كان ماديا أو اجتماعيا أو نفسيا أو جسديا، فهو سبحانه أعلم بنا من أنفسنا فهو من خلقنا وخلق الكائنات الأخرى، ويعلم ما لا نعلم، وتناول لحم الخنزير هو واحد من تلك الأمور التي حرمها علينا وذكر هذا التحريم في كتابه ووصفه بأنه نجس، أي أنه غير طاهر وضار، وقد أجريت العديد من الأبحاث العلمية التي درست تفاصيل هذا الحيوان ولحمه، وأصدرت هذه الدراسات العديد من المعلومات المهمة والداعمة لنظرة الإسلام له.
قبل ذكر موانع تناول لحم الخنزير يجدر ذكر أن الأصل فينا أخذ الحكم الشرعي بالتسليم، وتطبيقه ومحاولة فهم علته، والتوصل إلى معلومات كتلك تدعم الحكم الشرعي خاضع لعلوم بشرية على كل حال قابلة للتغير والتحول بتغير الأدوات والأزمان، لكنها إذا وصلت إلى مرتبة الحقائق تكون سببا في زيادة إيماننا.
موانع تناول لحم الخنزير
- الخنزير حيوان يأكل اللحوم، فهو يأكل الجثث والفئران، بعكس الأنعام التي حللها الله تعالى التي لا تتغذى إلا على النباتات.
- يحتفظ الخزنير بكميات كبيرة من حمض البوليك السام في جسده وأنسجته، وذلك لأن كليتيه لا تحتويان على الإنزيمات اللازمة لتخليص الجسم من هذا الحمض الذي يجب التخلص منه عن طريق البول، مما يجعله نجسا وغير صالح للأكل.
- يقوم الخنزير بتناول روثه وبوله، مما يؤدي إلى نجاسته ونجاسة لحمه.
- تحتوي لحوم الخنزير على نسبة عالية جدا من الدهون المشبعة، وهي صعبة الهضم مما يلحق الضرر على الجهاز الهضمي لدى الإنسان.
- التسبب بأنواع مختلفة من أمراض السرطان؛ بسبب احتوائه على كميات كبيرة من هرمونات النمو.
- يوجد في لحومه كميات كبيرة من الكبريت.
- يحتوي على العديد من المواد التي تضر بالجلد وتسبب له الحساسية وبعض الأمراض كالأكزيما.
- يحتوي لحمه على نسبة عالية جدا من الكولسترول الضار والذي يسبب مشاكل وعيوب القلب والاوعية الدموية.
- تحتوي لحوم الخنزير على أنواع مختلفة من الديدان والتي لا تموت حتى بعد طهوها جيدا، مما تسبب تعرض الإنسان لها عند تناولها وإصابته بالعديد من المشاكل وعيوب الصحية الخطيرة كالخلل في الدماغ، والالتهابات المختلفة.
- تسبب ديدان لحم الخنزير شعور المريض بآلام في العضلات، وأنواع مختلفة من الالتهابات قد يكون التهاب السحايا والدماغ أخطرها، والتهاب في القلب، والرئة، والكليتين، والأعصاب.
من خلال هذه النتائج للأبحاث العديدة، يتضح إعجاز القرآن العلمي لتحريمه للحم الخنزير على الإنسان، فكل هذه الأضرار والقاذورات التي يحتويها لحم الخنزير تعلل حكمة تحريمه وذكر القرآن له بأنه "رجس"، " أو لحم خنزير فإنه رجس" (الأنعام:145)، فسبحان الله العظيم الحكيم العليم الذي خلق الخلق وأخبره بكل ما يضره وينفعه، وجعله يهتدي لكافة الطرق ووسائل التي فيها صلاحه ومصلحته.