العلاقات الاجتماعية والحياة الخاصة للرجل والمرأة على حد سواء قام الإسلام بتنظيمها وبوضع الحدود والضوابط لها، فمن شمولية الإسلام أن يصل بتشريعاته إلى كل شرائح المجتمع وأن يسع تنظيمة الحياة الاجتماعية بكل تفصيل.
ومن مقاصد الشريعة الإسلامية أن تحفظ الأعراض وتصونها وتمنع كل طريق تؤدي إلى عدم صون العرض أو المساس به بأي شكل من الأشكال، وبالإضافة إلى وضع هذه الضوابط فقد أولى الدين الحنيف المرأة بجل الاهتمام لأنها كالجوهرة النفيسة والدرة المكنونة التي ينبغي صونها والحفاظ عليها من الاختلاط المحرم بالرجال الأجانب الذين يحل لهم الزواج منها، ومن باب أولى كان للشرع بيانه الخاص في تحديد من يتصلون بالمرأة بصلة القرابة التي تجعلهم من المحرمين عليها ولا يجوز لهم الزواج منها وهذا يعني أنهم من أقرب الناس لها نسبا، أو صهرا، او بالرضاعة، وفي هذا المقال سنبين بإذن الله تعالى من هم محارم المرأة والدليل الشرعي على حرمة هؤلاء الرجال على المرأة.
من هو المحرم
المحرم للمرأة هو الذي لا يحل له وطء المرأة بالزواج منها لسبب نسب، أو مصاهرة، أو بسبب التحريم من الرضاعة، فالتحريم من الرضاعة كالتحريم من النسب، ولا يجوز للمرأة أن تختلي برجل يحل لها الزواج منه وهو ما يسمى بالرجل الأجنبي، وكذلك المرأة إذا أرادت سفرا فلا يجوز لها أن تخرج في سفرها من دون محرم لها، ولبيان محارم المرأة فسنفصلهم حسب سبب التحريم عنها.
محارم المرأة من الرجال