جزيرة روبن
تقع جزيرة روبن في جنوب أفريقيا وتحديدا في خليج الجدول الموجود بأفريقيا، وعلى مسافة تقارب 6.9 كيلومترا من ساحل بلوبيرجستراند كيب تاون الموجود بالجزء الجنوبي لأفريقيا، وتتميز هذه الجزيرة بشكلها البيضاوي بطول يصل لحوالي 3.3 كيلومتر من الشمال حتى الجنوب، وعرض يصل لحوالي 1.9 كيلومترا، وتبلغ مساحة هذه الجزيرة 5.07 كيلومترا مربعا، وتعرف هذه الجزيرة بكون أراضيها مسطحة، وقد تمتد بضع أمتار فوق سطح البحر نتيجة تآكل الصخور القديمة.
معلومات عن جزيرة روبن
تعد هذه الجزيرة من الأماكن التي تم إدراجها في موقع التراث الوطني الموجود في جنوب أفريقيا، كما أنها من الجزر التي تم إدراجها بموقع التراث العالمي لليونيسكو، وقد استخدمت هذه الجزيرة لفترة طويلة من الزمن مابين القرنين 17 والقرن 20 كسجن، وكمشفى لبعض الجماعات التي تعد غير مقبولة اجتماعيا، كما أنها كانت قاعدة عسكرية أيضا في تلك الفترة، وقد شهدت تلك الجزيرة العديد من الانتصارات الديمقراطية التي جلبت لها التحرر من القمع من بعد سنوات عديدة.
ففي العام 1990 ميلاديا تخلصت هذه الجزيرة من كونها سجنا ومشفى ومنفى لمن رفضهم العالم وقرر عزلهم، فقد تحررت من القيود لتكون كغيرها من الجزر يسكنها البعض ويزورها الكثيرون ليتمتعو بجمالها وروعتها بعيدا عن ماضيها الحزين، وهي في الوقت الحالي تعد مقصدا ومزارا سياحيا شهيرا في أفريقيا، فقد أعلنت أنها موقع للتراث العالمي في العام 1999 ميلاديا، وتكون هذه الجزيرة مفتوحة للزوار طوال العام طالما أن الأحوال الجوية فيها جيدة، كما أنها تحتوي على متحف خاص بها يسمى متحف روبن الذي هو متحف حي، وجميع الأراضي على تلك الجزيرة تعود ملكيتها للدولة عدا الكنيسة الموجودة عليها.
متطلبات الحماية على الجزيرة
أحكام وقوانين الآثار الوطنية في جنوب أفريقيا صنفت هذه الجزيرة كموقع النصب التذكاري الوطني في عام 1996 ميلاديا، بحيث أن جزيرة روبن ومنطقتها العازلة الموجودة على الميل البحري الواحد جميعها كمحمية تتحكم بها الدولة، وهذه المحمية وثقت كموقع للتراث الوطني من خلال قانون الموارد الوطني للتراث "القانون رقم 25 لعام 1999"، ومن خلال قانون الاتفاقية للتراث العالمي بموجب "القانون رقم 49 لسنة 1999" وبموجب قانون المؤسسات الثقافية "القانون رقم 119 لسنة 1998"، كما أنها تتبع القوانين الوطنية لإدارة البيئة تحديدا "القانون رقم 107 لسنة 1998".
زيارة جزيرة روبن
تذهب الزوارق لتلك الجزيرة من كيب تاون، ويجب أن يتم حجز مسبق للتذاكر للتمكن من الذهاب للجزيرة، وهي مفتوحة لاستقبال الزوار على مدار العام، ولكن نسبة الزوار تقل في فصل الشتاء بسبب سوء الأحوال الجوية، وخاصة الظروف الجوية الطارئة التي تتسبب بإغلاق الجزيرة ومنع استقبال الزوار.