إمارة أبو ظبي
هناك العديد من الجزر التي تتبع لإمارة أبو ظبي، بعضها كسب شهرة واسعة وعالمية، مثل: السعديات، وصير بني ياس، والريم، لما تميزت به من مشروعات ثقافية، واقتصادية، وترفيهية، وأصبحت أسماؤها تذكر بشكل دائم في وسائل الإعلام، ولكن الإمارات بلد غني بالجزر فهنالك العديد منها منتشرة في مياه الخليج بأحجام متفاوتة، وأهمية وفائدة تاريخية وإقتصادية مختلفة.
تمتد على مسافة 500 كيلومتر من الشاطئ، محاطة بمياه الخليج العربي من الشمال، وبلاد السعودية وسلطنة عمان من الجنوب، وقطر والسعودية من جهة الغرب، ومن جهة الشرق تحيط بها إمارة دبي وسلطنة عمان، وتستأثر إمارة أبو ظبي لوحدها بمئتي جزيرة أهمها جزيرة أبو ظبي نفسها، التي ترتبط باليابسة من خلال جسور تصل بينها وبين البر الرئيسي.
جزر أبو ظبي
تختلف جزر أبو ظبي من حيث الأهمية وفائدة والثروات الطبيعية وطبيعتها الاقتصادية أو التاريخية والأثرية، وتختلف الجزر من حيث نشأتها وتاريخها أيضا، فمنها ما قد تم تعميره حديثا، وهناك ما قد رجح لكونه عمر منذ سنوات عديدة.
أبو الأبيض
من أكبر وأشهر الجزر التابعة لأبو ظبي، تبلغ مساحتها مايقارب 1235 كيلومترا مربعا، تقع على قرابة من ساحل شمال طريف، وتبعد ما يقارب 100 كيلومتر غرب العاصمة، وما يقارب 12 كيلومترا عن الشاطئ، وتميزت بأنها ذات أرض رملية فيها بعض التلال وتتوافر فيها أشجار القرم الكبيرة، تعتبر الجزيرة الرئيسية المقابلة للشاطئ التي تحتوي على السبخات الكثيفة الممتدة على مسطحاتها، ويطغى على جيولوجيتها رواسب هوائية من المكاشف المنعزلة التي تصنف لعصر البليستوسين، بالإضافة لرمالها الشاطئية كما غالبية الجزر الممتدة على سواحل أبو ظبي.
السعديات
إحدى الجزر التي زادت شهرتها بعد المشروع الثقافي الذي أقامته الحكومة قبل أعوام، والذي يعد الأول من نوعه عالميا لكونه يضم عددا من المتاحف الشهيرة مثل: متحف اللوفر ومتحف الغوغنهايم، كما شمل المشروع الثقافي على دار المسارح والفنون في أبو ظبي العاصمة، وأيضا متحف الشيخ زايد الوطني الذي يهدف لإبراز تراث وتاريخ دولة الإمارات، وتكريما لذكرى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس دولة الإمارات العربية.
تعتبر السعديات أقرب الجزر للعاصمة، وتقع وسط الخليج بمساحة ثمانية كيلومترات مربعة، واعتمد سكانها الأوائل على الصيد في حياتهم، إلى أن أصبحت أكبر المزارع التي تساهم بسد حاجة سكان الإمارات من منتجات الفاكهة والخضار والأسماك، وتعتبر السعديات مثالا رائعا على إرادة الإنسان ضد الطبيعة، فقد وقع عليها الاختيار لتكون مصدرا للأمن الغذائي، ثم أقيم فيها (مركز أبحاث الأرض القاحلة) المخصص للإشراف على المشاريع الزراعية، فقد تولت جامعة أريزونا منذ 20 عاما إقامة المشروع لإنتاج الخضار والفواكة بداخل البيوت البلاستيكية التي توفر الجو والظروف المناسبة لإنتاج تلك المحاصيل، وقد نتج عنها معدلات أكثر من الإنتاج مقارنة بالمشاريع المقامة في الولايات المتحدة، فقد بلغ إنتاج السعديات 100 طن سنويا، ولم يتجاوز الإنتاج في الولايات المتحدة عن 80 طنا.
جزيرة اللولو
تعتبر مركزا سياحيا هاما، فقد تميزت بجمال الطبيعة، والبيئة المتناغمة من الكثبان الرملية، وأشجار النخيل، والبحيرات، والتلال وأماكن التخييم ذات السحر والجمال، ويمكن للزوار الانتقال منها بالقوارب الخاصة، وفيها قرية للتراث أقامتها بلدية أبو ظبي لتقوم بصيانة شاملة لمرافق الجزيرة، وأيضا هنالك العديد من مشاريع التطوير في مرافق الخدمات العامة والاستجمام ومراكز السياحية والبنية التحتية، والمشاريع الترفيهية كالمطاعم ومنتجعات السياحة، كما يوجد على الجزيرة قطار داخلي يمكن لزوار الجزيرة استخدامه للقيام برحلة تمر من التلال الرملية والجبال والبحيرات الاصطناعية وغيرها من المناظر الجميلة .
جزيرة صير بن ياس
تقع على مسافة 240 كيلومترغرب أبو ظبي، وتبعد عن الشاطئ ثمانية كيلومترات، لها مكانة هامة، لكونها من أشهر المحميات الطبيعية عالميا، وفيها تجسد حلم الشيخ زايد آل نهيان، رحمه الله، لتوفر الملاذ الآمن للحيوانات المستوطنة بالمنطقة وفي العالم، أقيمت في العام 1971 م، وأطلق عليها اسم (جنة الحيوان على الأرض).