جزيرة قماح
تقع جزيرة قماح في البحر الأحمر إلى الجنوب الغربي من جزيرة فرسان التابعة لمنطقة جازان، وهي إحدى الجزر التابعة للملكة العربية السعودية، ويمكن الوصول إليها عن طريق المراكب والقوارب البحرية، كانت الجزيرة مركزا لتجمع سفن الغوص وصيد اللؤلؤ قديما، ويقطن الجزيرة حاليا عدد قليل من السكان.
سكان جزيرة قماح
يبلغ عدد سكان جزيرة قماح حوالي ستمئة شخص، يعمل أغلبهم خارج الجزيرة، ويبلغ عدد المنازل فيها حوالي ستين منزلا، وغالبية سكانها من الناس البسطاء، والأطفال، والشيوخ، والشباب، ويعاني أهل الجزيرة من صعوبة التنقل والحركة؛ لأن وسيلة النقل الوحيدة فيها هي القوارب، يوجد في الجزيرة مدرستان: إحداهما للطالبات وفيها أربع معلمات ومديرة مدرسة، والأخرى مدرسة ابتدائية يوجد فيها ست معلمين بالإضافة إلى مدير المدرسة، وكلهم يحضرون من جزيرة فرسان التي تبعد عنها ثمانية كيلو مترات ويعانون من صعوبات كثيرة للوصول إلى الجزيرة.
تواجه الجزيرة صعوبات أخرى في توفير فرص العمل وتأمين لقمة العيش للمقيمين فيها، حيث تضطر نساؤها في كثير من الأحيان إلى الخروج لصيد الطيور والأسماك لتوفير احتياجات أطفالهن اليومية من الطعام، وتعاني الجزيرة أيضا من قلة الخدمات وعدم توفر المستشفيات والمراكز الطبية فيضطر أهلها للذهاب إلى جزيرة فرسان لتلقي العلاج، وفي حالات الولادة الطارئة يمكن أن تلد النساء في القوارب نتيجة بعد المسافة وتأخر الوصول للمستشفى.
بيت الجرمل
تضم الجزيرة معلما أثريا مهما يطلق عليه أهل الجزيرة اسم "بيت الجرمل"، تحريف عن اسم "بيت الجيرمان"، وهو بيت أثري يعود تاريخ بنائه إلى الحرب العالمية الأولى، بناه الألمان بعد أن أعطتهم السلطات التركية الإذن ببنائه ليكون مستودعا للأسلحة والفحم الحجري حتى تتزود منه السفن الألمانية المارة في البحر الأحمر، لكن هذا الترخيص لم يدم طويلا حيث عدلت السطات التركية عن رأيها وقامت بسحب الترخيص من الألمان بحجة إعطاء هذا الامتياز للعرب، فسحبته وأعطته لأحد رعاياها التجار في اسطنبول يدعى عاصم يوسف لاستثمار النفط في جزر فرسان، بعد ذلك تقدمت شركة النفط الشرقية البريطانية إلى يوسف عاصم بطلب بيع ونقل هذا الامتياز إليها، فوافق على ذلك بعد أن أعطته السلطات التركية الإذن بذلك.
تبلغ مساحة البيت حوالي ثلاثة آلاف وستمئة وستة وثلاثين مترا مربعا، وطوله مئة وسبعة أمتار، وعرضه أربعة وثلاثون مترا، وهو مبنى مستطيل الشكل وله ثلاثة مداخل، ويبعد البيت عن ساحل جزيرة قماح خمسين مترا.